الاخفاء والا ظهار تأملات في سورة يوسف
الإخفاء والإظهار
تأملات في سورة يوسف
أ . د . كريم الوائلي
يثير التركيب اللغوي الذي يشتمل على الحلم والرؤيا قضايا عديدة ، فهو من ناحية أحد أنماط الترميز البسيط الذي نطلق عليه التمثيل الكنائي« Allegory » ، الذي يعني أنَّ الدال له مدلول واحد ، وهو يختلف عن الرمز الذي يعني أنَّ الدال يشتمل على دلالات متعددة ، وبمعنى آخر أنَّ التمثيل الكنائي مغلق الدلالة أما الرمز فإنه مفتوح الدلالة ويدل التركيب اللغوي في الوقت نفسه على ظاهر ـ ليس هو المراد ـ وعلى باطن هو المقصود ، ويخرج المتلقي من المعنى الظاهري إلى الباطني ، ومن ثم فإنَّ هناك إخفاءً للدلالة التي تم التعبير عنها بكيفية معينة .
إنَّ سورة يوسف تبدأ بالحكاية في أنها تقص أحسن القصص ، وتشرع في إثارة المتلقي بهذه الرؤيا التي يعبر عنها بتركيب لغوي متلفع بالترميز أو بتعبير أدق« التمثيل الكنائي » وهو التعبير اللغوي عن الرؤيا التي عايشها يوسف ، فالرؤيا شيء والتعبير اللغوي الدال عليها شيء آخر ، لأنَّ الرؤيا عملية تخيلية حدثت في مخيلة النبي ، وأن وصف العملية التخيلية تجلى من خلال تركيب لغوي ، رافقه حوار بين يوسف وأبيه يتضمن تأويلاً للرؤيا ، وتحذيراً من نقلها .
إنَّ الرؤيا صورة تخيلية أودعها الله في روع النبي ، فهي تصوير مرئي ، وليست تعبيراً لغوياً، ولذلك بدأ النبي حديثه ،« يا أبت إني رأيت » فهو يحكي بتعبير لغوي عن عملية تخيلية ، بمعنى أنه يصف لغوياً ما أدركته مخيلته في أثناء النوم . كما أنَّ الصورة المرئية التي شاهدها النبي تعبر عن تجربة شخصية ، ويمثل معادلها اللغوي وصفاً لها ، لتخرج من الخصوصية إلى العموم ، أي تنتقل من كونها تجربة خاصة بالرائي إلى المتلقين الذين يحاولون تخيل التجربة الفريدة من خلال ما توحيه وتؤديه« اللغة / الكلام » . إنَّ الرؤيا منظومة لها أسسها وقواعدها وقوانينها ، وإنَّ« اللغة / الكلام » منظومة أخرى لها أسسها وقواعدها وقوانينها ، وإنَّ المنظومة اللغوية تنقل غموض الرؤيا وألغازها ، فإذا كانت الرؤيا لها دلالة ظاهرة تتمثل عبر الصور المرئية التي تشتمل على دوال رمزية يتم فكها وتفسيرها ، ومن ثم تقديم دلالاتها ، كذلك المنظومة اللغوية تشتمل على ظاهر لغوي لا بدَّ من فكه وتفسير دلالاته .
إنَّ تأمل بعض الآيات القرآنية في سورة يوسف عليه السلام تدفع إلى تذكر قضية المجاز ، وإنْ كان على نحو آخر ، لأنَّ التركيب المجازي ، وهو تركيب لغوي ، يعني وجود مستويين للدلالة ، مستوى ظاهر ، ليس هو المقصود ، ومستوى باطن ، وهو المقصود بالدلالة ، بمعنى أنَّ التركيب الظاهري يمثل الدال ، ويشتمل على قرينه ، أو قرائن ، تمنع من مقصدية التركيب الظاهري وتحيل إلى دلالات أخرى عديدة ، وهذه الدلالات هي التي يقصد منه التركيب . أما التركيب اللغوي الخاص ببعض آيات سورة يوسف ـ وبخاصة الرؤى ـ فإنه يتماثل مع التركيب المجازي ويختلف عنه ، أما تماثله فإنَّ التركيب الظاهري ، ليس هو المقصود ، ويشتمل على قرينة أو قرائن تمنع من مقصدية التركيب الظاهري ، ويحيل إلى مدلول واحد آخر ، وهو المقصود من التركيب أما اختلافه فإنه في الفرق بين دلالة التركيب المجازي التي يتم انتزاعها من السياق ـ سياق التركيب اللغوي ـ أما في بعض آيات سورة يوسف فإنَّ دلالة التركيب يتم الكشف عنها من خلال طبيعة تأويلية ، قد يكون السياق باعثاً للكشف عنها ، أو قد تكون نقلية تقع خارج التركيب اللغوي ، وكأنَّ التأويل هنا يبتعد نسبياً عن مستوى التأويل المجازي.
ولو توقفنا عند قوله تعالى« وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ(22)إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ » يرى الشريف المرتضى أنَّ الآية الكريمة تشتمل على وجوه معروفة ، استدل بها أهل العدل«لأنهم بينوا أنَّ النظر ليس يفيد الرؤية ، ولا الرؤية في أحد محتملاته ، ودلوا على أنَّ النظر ينقسم إلى أقسام كثيرة ، منها تقليب الحدقة الصحيحة حيال المرئي طلبا لرؤيته ، ومنها النظر الذي هو الانتظار ، ومنها النظر الذي هو التعطف والرحمة ، ومنها النظر الذي هو الفكر والتأمل ... أو أنَّ يحمل قوله تعالى « إلى ربها ناظرة » على أنه أراد نعمة ربها » . وهذا يعني أنَّ الدال يشتمل على دلالات متعددة ، وأنَّ المستوى الباطني للمجاز متعدد ، أما في الرؤى فإنَّ المعنى الباطني واحد ، يحدده المتأوِل .
إنَّ بعض الآيات القرآنية الكريمة في سورة يوسف يمكن تأملها في ضوء العلاقة بين الظاهر والباطن أو الإخفاء والإظهار ، على نحو تلتقي فيه بالمجاز ، وتختلف عنه ، ولست في سياق تأمل كل من الآيات القرآنية الكريمة في السورة ، وإنما التوقف عند بعض المواقف والقضايا التي تقدم تفسيراً لهذه العلاقة بين الظاهر والباطن والإخفاء والإظهار .
وتشتمل سورة يوسف عليه السلام على أربع رؤى وهي :
* الرؤيا الأولى : خاصة بأسرة النبي يعقوب عليه السلام ومكانها البادية .
* الرؤيا الثانية : خاصة بفرد« عاصر الخمر » ومكانها السجن .
* الرؤيا الثالثة : خاصة بفرد« حامل الخبز » ومكانها السجن .
* الرؤيا الرابعة : خاصة بأمة« رؤيا الملك »ومكانها بيت الملك .
وفي رؤيا يوسف عليه السلام« يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ » ليس بين أيدينا سوى هذا التركيب اللغوي الذي يدل ظاهره على رؤية كواكب وشمس وقمر تسجد ليوسف ، وهو يشتمل على قرينة تمنع أن تكون الشمس والقمر والكواكب هي المقصودة ، وإنما هي دوال تدل على غير ما يراد به ظاهرها ، غير أنَّ هذه الدوال« أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ » لا تحتمل دلالات متعددة كما هو الحال في التركيب المجازي ، وإنما تدل على دلالة واحدة ، بمعنى أنَّ المدلول له دلالة واحدة ، بخلاف التركيب المجازي الذي يدل المدلول فيه على دلالات متعددة . إذن فنحن إزاء تمثيل كنائي يعني أنَّ الدال يقابله مدلول واحد :
* الشمس يقابلها يعقوب
* القمر يقابله أم يوسف
* أحد عشركوكباً يقابلها أخوة يوسف
وجلي أنَّ الدال كان من الطبيعة الكونية ، شمس وقمر وكواكب ، و يقابله على مستوى الترميز المدلول البشر ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا يذكّر بقصة إبراهيم عليه السلام وإنْ كان بصورة غير مباشرة في تأمله العياني للكوكب والشمس والقمر ، وأفولها جميعا في أثناء تأكيده ربوبية الله الذي لا يصدق عليه قول الأفول . قال تعالى :« وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ(75)فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ(76)فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ(77)فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُون » .
الإخفاء والإظهار
تأملات في سورة يوسف
أ . د . كريم الوائلي
يثير التركيب اللغوي الذي يشتمل على الحلم والرؤيا قضايا عديدة ، فهو من ناحية أحد أنماط الترميز البسيط الذي نطلق عليه التمثيل الكنائي« Allegory » ، الذي يعني أنَّ الدال له مدلول واحد ، وهو يختلف عن الرمز الذي يعني أنَّ الدال يشتمل على دلالات متعددة ، وبمعنى آخر أنَّ التمثيل الكنائي مغلق الدلالة أما الرمز فإنه مفتوح الدلالة ويدل التركيب اللغوي في الوقت نفسه على ظاهر ـ ليس هو المراد ـ وعلى باطن هو المقصود ، ويخرج المتلقي من المعنى الظاهري إلى الباطني ، ومن ثم فإنَّ هناك إخفاءً للدلالة التي تم التعبير عنها بكيفية معينة .
إنَّ سورة يوسف تبدأ بالحكاية في أنها تقص أحسن القصص ، وتشرع في إثارة المتلقي بهذه الرؤيا التي يعبر عنها بتركيب لغوي متلفع بالترميز أو بتعبير أدق« التمثيل الكنائي » وهو التعبير اللغوي عن الرؤيا التي عايشها يوسف ، فالرؤيا شيء والتعبير اللغوي الدال عليها شيء آخر ، لأنَّ الرؤيا عملية تخيلية حدثت في مخيلة النبي ، وأن وصف العملية التخيلية تجلى من خلال تركيب لغوي ، رافقه حوار بين يوسف وأبيه يتضمن تأويلاً للرؤيا ، وتحذيراً من نقلها .
إنَّ الرؤيا صورة تخيلية أودعها الله في روع النبي ، فهي تصوير مرئي ، وليست تعبيراً لغوياً، ولذلك بدأ النبي حديثه ،« يا أبت إني رأيت » فهو يحكي بتعبير لغوي عن عملية تخيلية ، بمعنى أنه يصف لغوياً ما أدركته مخيلته في أثناء النوم . كما أنَّ الصورة المرئية التي شاهدها النبي تعبر عن تجربة شخصية ، ويمثل معادلها اللغوي وصفاً لها ، لتخرج من الخصوصية إلى العموم ، أي تنتقل من كونها تجربة خاصة بالرائي إلى المتلقين الذين يحاولون تخيل التجربة الفريدة من خلال ما توحيه وتؤديه« اللغة / الكلام » . إنَّ الرؤيا منظومة لها أسسها وقواعدها وقوانينها ، وإنَّ« اللغة / الكلام » منظومة أخرى لها أسسها وقواعدها وقوانينها ، وإنَّ المنظومة اللغوية تنقل غموض الرؤيا وألغازها ، فإذا كانت الرؤيا لها دلالة ظاهرة تتمثل عبر الصور المرئية التي تشتمل على دوال رمزية يتم فكها وتفسيرها ، ومن ثم تقديم دلالاتها ، كذلك المنظومة اللغوية تشتمل على ظاهر لغوي لا بدَّ من فكه وتفسير دلالاته .
إنَّ تأمل بعض الآيات القرآنية في سورة يوسف عليه السلام تدفع إلى تذكر قضية المجاز ، وإنْ كان على نحو آخر ، لأنَّ التركيب المجازي ، وهو تركيب لغوي ، يعني وجود مستويين للدلالة ، مستوى ظاهر ، ليس هو المقصود ، ومستوى باطن ، وهو المقصود بالدلالة ، بمعنى أنَّ التركيب الظاهري يمثل الدال ، ويشتمل على قرينه ، أو قرائن ، تمنع من مقصدية التركيب الظاهري وتحيل إلى دلالات أخرى عديدة ، وهذه الدلالات هي التي يقصد منه التركيب . أما التركيب اللغوي الخاص ببعض آيات سورة يوسف ـ وبخاصة الرؤى ـ فإنه يتماثل مع التركيب المجازي ويختلف عنه ، أما تماثله فإنَّ التركيب الظاهري ، ليس هو المقصود ، ويشتمل على قرينة أو قرائن تمنع من مقصدية التركيب الظاهري ، ويحيل إلى مدلول واحد آخر ، وهو المقصود من التركيب أما اختلافه فإنه في الفرق بين دلالة التركيب المجازي التي يتم انتزاعها من السياق ـ سياق التركيب اللغوي ـ أما في بعض آيات سورة يوسف فإنَّ دلالة التركيب يتم الكشف عنها من خلال طبيعة تأويلية ، قد يكون السياق باعثاً للكشف عنها ، أو قد تكون نقلية تقع خارج التركيب اللغوي ، وكأنَّ التأويل هنا يبتعد نسبياً عن مستوى التأويل المجازي.
ولو توقفنا عند قوله تعالى« وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ(22)إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ » يرى الشريف المرتضى أنَّ الآية الكريمة تشتمل على وجوه معروفة ، استدل بها أهل العدل«لأنهم بينوا أنَّ النظر ليس يفيد الرؤية ، ولا الرؤية في أحد محتملاته ، ودلوا على أنَّ النظر ينقسم إلى أقسام كثيرة ، منها تقليب الحدقة الصحيحة حيال المرئي طلبا لرؤيته ، ومنها النظر الذي هو الانتظار ، ومنها النظر الذي هو التعطف والرحمة ، ومنها النظر الذي هو الفكر والتأمل ... أو أنَّ يحمل قوله تعالى « إلى ربها ناظرة » على أنه أراد نعمة ربها » . وهذا يعني أنَّ الدال يشتمل على دلالات متعددة ، وأنَّ المستوى الباطني للمجاز متعدد ، أما في الرؤى فإنَّ المعنى الباطني واحد ، يحدده المتأوِل .
إنَّ بعض الآيات القرآنية الكريمة في سورة يوسف يمكن تأملها في ضوء العلاقة بين الظاهر والباطن أو الإخفاء والإظهار ، على نحو تلتقي فيه بالمجاز ، وتختلف عنه ، ولست في سياق تأمل كل من الآيات القرآنية الكريمة في السورة ، وإنما التوقف عند بعض المواقف والقضايا التي تقدم تفسيراً لهذه العلاقة بين الظاهر والباطن والإخفاء والإظهار .
وتشتمل سورة يوسف عليه السلام على أربع رؤى وهي :
* الرؤيا الأولى : خاصة بأسرة النبي يعقوب عليه السلام ومكانها البادية .
* الرؤيا الثانية : خاصة بفرد« عاصر الخمر » ومكانها السجن .
* الرؤيا الثالثة : خاصة بفرد« حامل الخبز » ومكانها السجن .
* الرؤيا الرابعة : خاصة بأمة« رؤيا الملك »ومكانها بيت الملك .
وفي رؤيا يوسف عليه السلام« يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ » ليس بين أيدينا سوى هذا التركيب اللغوي الذي يدل ظاهره على رؤية كواكب وشمس وقمر تسجد ليوسف ، وهو يشتمل على قرينة تمنع أن تكون الشمس والقمر والكواكب هي المقصودة ، وإنما هي دوال تدل على غير ما يراد به ظاهرها ، غير أنَّ هذه الدوال« أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ » لا تحتمل دلالات متعددة كما هو الحال في التركيب المجازي ، وإنما تدل على دلالة واحدة ، بمعنى أنَّ المدلول له دلالة واحدة ، بخلاف التركيب المجازي الذي يدل المدلول فيه على دلالات متعددة . إذن فنحن إزاء تمثيل كنائي يعني أنَّ الدال يقابله مدلول واحد :
* الشمس يقابلها يعقوب
* القمر يقابله أم يوسف
* أحد عشركوكباً يقابلها أخوة يوسف
وجلي أنَّ الدال كان من الطبيعة الكونية ، شمس وقمر وكواكب ، و يقابله على مستوى الترميز المدلول البشر ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا يذكّر بقصة إبراهيم عليه السلام وإنْ كان بصورة غير مباشرة في تأمله العياني للكوكب والشمس والقمر ، وأفولها جميعا في أثناء تأكيده ربوبية الله الذي لا يصدق عليه قول الأفول . قال تعالى :« وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ(75)فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ(76)فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ(77)فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُون » .